غزة- معا- وجه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم امس الثلاثاء، لعقد لقاء في القاهرة لانجاز المصالحة، وكذلك بعد عودته من نيويورك وجه الرئيس دعوة لحماس لعقد اللقاء، فهل بعد انجاز صفقة التبادل سيلتقي الطرفان لانجاز المصالحة.
أكرم عطا لله الكاتب والمحلل السياسي قال لوكالة "معا"، إن الأجواء بعد خطاب ابو مازن في الامم المتحدة وصفقة التبادل ايجابية وان الطرفين اكثر ثقة بنفسهما بعد المواجهة بين السلطة الفلسطينية وامريكا في الأمم المتحدة، وبعد انجاز الصفقة التي تعد انجازا وطنيا حققته حركة حماس وبالتالي فان التنازل على الصعيد الداخلي لن يضر احد الإطراف بعد تحقيق هذه الانجازات الوطنية.
ومن جهته، قال طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي إن الفلسطينيين في مرحلة الانجازات فصفقة التبادل تعد انجازا يتبع انجاز الرئيس الفلسطيني في الأمم المتحدة وأن المرحلة الراهنة يستطيع فيها الفلسطينيون تسجيل المزيد من الانجازات التي ستبقي محدودة طالما انها تقوم على واقع الانقسام.
ودعا عوكل إلى البدء فورا بتنفيذ اتفاق المصالحة وإعادة النظر في الوضع الفلسطيني ككل، قائلا: إن الأوضاع الفلسطينية والعربية والدولية وحتى الإسرائيلية كلها تبشر الفلسطيني بان لهم مستقبل أفضل لقضيتهم.
وتسأل عوكل هل الفلسطينيون مؤهلون لاستثمار هذا الوضع أم لا، وأضاف بان الجهد الفلسطيني مهما كان كبيرا سيظل مشتت إذا ما استمر الانقسام.
وأوضح عوكل ان معيقات المصالحة لها علاقة بالاستقطابات الإقليمية وغير الإقليمية وبالممانعة الأمريكية والإسرائيلية وبالرغم من تراجع هذه الاستقطابات إلا أن الذي يعيق المصالحة وتنفيذها بشكل حقيقي يكمن في الخطاب الفصائلي الذي يعلو على الخطاب الوطني بالإضافة إلى عدم امتلاك القرار لدفع ثمن المصالحة بالرغم من التصريحات الايجابية عن أهمية الوحدة الفلسطينية.
من جانبه دعا عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان ليس فقط عقد اللقاء بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس لأنهم التقوا أكثر من مرة، والمطلوب هو القيام بفعل جدي لإنهاء الانقسام، قائلا: "نحن لا نتحدث عن اجتماعات ولقاءات واتفاقات نريد خطوات فعلية على الأرض من الطرفين، متسائلا ما لذي يمنع تهيئة الأجواء للمصالحة والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الإجراءات المعيقة لحرية الحركة وإصدار جوازات السفر".
وأضاف يونس الآن المصالحة مطلب أكثر من أي وقت مضى لان إسرائيل ماضية في مشروعها الاستيطاني وإذا لم تدرك الأطراف الفلسطينية ولم تقم بفعل حقيقي مادي يترجم اتفاق المصالحة فان الشعب الفلسطيني ذاهب إلي كارثة كبرى لا حد يتوقع نتائجها.